أفتقدك

2:00صباحا

أفتقدك

أفتقد وجودك في تلك الزاوية من الغرفة

أفتقد جلوسي عند قدميك أتأملك مصغية لكل حروفك كطفلة تستمتع بالحكايا

كم أفتقدك ...وأفتقد كلماتنا المتنافرة

حتى صمتنا كدّت أنسى لذته

*******

أجلب صندوق رسائلك....وأنتقى رسالة عشوائيا

فتباغتني نوبة بكاء حين تسقط عيناي على ذاك العنوان

أتعلمين ماكان؟

كان إسما مشتركاً

أحببناه سوياً....وعشنا معه لأخر حرف في معناه

لن أهمس بحروفه هنا 

أخاف ان يدركوا المارّة على سري الصغير معك

سأحتضنه فأنا أفتقدك فيه

لا زلتِ لا تـــدركين

عندما اطلق العنان لكِ بأن تجتاحي الحياة

دون أن اتحكم في رسم مسارها لكِ

ودون أن اتدخل في تغيير مجراها

يعني بأنني اريدك ان تتحرري وأن تشعري

بأنكِ أنتِ من يصنع ذلك الدرب البعيد

وأنتِ من يتذوق حلاوة اللحظة

لأنها من صنعك انتِ

اما أن اعطيكِ قراراً وأن اتخده عنكِ

وان امنعكِ من معايشة التجارب

فهذا يعني بأنني اصنع منكِ نسخة أخرى عني

وهذا مالا ارغب في رؤيته فيكِ

عيشي الحياة وأنا سأعيش أيضاً معكِ

ولكنك لا تجبرينني أن احرمكِ شرف التجربة

وأن اضع لنفسي حاجزاً من الشعور بالذنب

لأي نتيجة قد تتحملينها لأنني أتخدتها بدلاً عنكِ