أغفر أيها الحب

أشعر بالأسف أنني أفلت يدك يوماً

أغفر لي أيها الحب

و سامح هفواتي

فأنا حقاً أفتقدك

لا أرغب في أن أتغيـــر

إعتدت أن أركن وادفن رأسي في جعبتكِ

إعتدت أن اصافح أحزاني بنبرة القوة في حلقكِ

إعتدت أن ارمي خذلاني بكل الصبر

الذي اراه عندما استكن إليكِ

أقف اليوم موقف قوة

أشعر بأنني ولأول مرة أحس السعادة لا الحزن

استمد القوة من حيث لا أعلم تأتي وتنهال السعادة علىّ من كل جانب

تغيرت ولم أكن أعلم بأن الحياة ستنبعث في داخلي من جديد

وسأتغير في كل شيء حتى نبرة صوتي التي اعتدتها

ووجدت بأنني افتقد أن اشعر بكل هذه السعادة كاملة لأنني ابحث عن شيء

اجده بعيداً عني وقد اعتدت ان اراه قريباً مني في كل شيء

لم اعتد هذا ولن اعتده يوماً

اعتدنا أن نرى كل التناقضات ونحتويها وتحتويننا بلا ان نتعثر بها

اعتدنا على ان لا نتجزأ في الفرح او الحزن

فلا تسمحي لشيء ان يخبركِ بأنني قد أتغير

أعلم بأن الخوف على ماقد يأتي قد يربك اي احد

ولكن انا اعلم بأنني ان وقعت سأجد من يحتوينني

فلست أخاف من شيء فقط ارغب في أن اراكِ كذلك

وأحس بشيء قد تغير بداخلي ولا اقوى

على ان احس السعادة كاملة

أفتقدك

2:00صباحا

أفتقدك

أفتقد وجودك في تلك الزاوية من الغرفة

أفتقد جلوسي عند قدميك أتأملك مصغية لكل حروفك كطفلة تستمتع بالحكايا

كم أفتقدك ...وأفتقد كلماتنا المتنافرة

حتى صمتنا كدّت أنسى لذته

*******

أجلب صندوق رسائلك....وأنتقى رسالة عشوائيا

فتباغتني نوبة بكاء حين تسقط عيناي على ذاك العنوان

أتعلمين ماكان؟

كان إسما مشتركاً

أحببناه سوياً....وعشنا معه لأخر حرف في معناه

لن أهمس بحروفه هنا 

أخاف ان يدركوا المارّة على سري الصغير معك

سأحتضنه فأنا أفتقدك فيه

لا زلتِ لا تـــدركين

عندما اطلق العنان لكِ بأن تجتاحي الحياة

دون أن اتحكم في رسم مسارها لكِ

ودون أن اتدخل في تغيير مجراها

يعني بأنني اريدك ان تتحرري وأن تشعري

بأنكِ أنتِ من يصنع ذلك الدرب البعيد

وأنتِ من يتذوق حلاوة اللحظة

لأنها من صنعك انتِ

اما أن اعطيكِ قراراً وأن اتخده عنكِ

وان امنعكِ من معايشة التجارب

فهذا يعني بأنني اصنع منكِ نسخة أخرى عني

وهذا مالا ارغب في رؤيته فيكِ

عيشي الحياة وأنا سأعيش أيضاً معكِ

ولكنك لا تجبرينني أن احرمكِ شرف التجربة

وأن اضع لنفسي حاجزاً من الشعور بالذنب

لأي نتيجة قد تتحملينها لأنني أتخدتها بدلاً عنكِ

كل عام وكل يوم وكل ثانية وانتِ للعيد عيــد

إختبأوا في الزوايا

اطفأوا الأنوار

وأفرشو الأرض هدايا

علقوا الزينة وأبعدوا

الذكريات الحزينة

اكتبوا لها الأماني

هنا ادرجوها

في حائط التهاني

واتركوني ابعث لها

بزنبقة بيضاء

وورقة نصف مبللة

وحروف تائهة

في وسط العيد

تخبرها بأنها

زينة الهدايا

وأمنية الأعياد الثمينة

يغلفني الصمت

حين يطبق على كلامي الصمت

حينما يصعب عليّ البوح

وعندما يكابر الحزن على إحتوائي

ابــدوا الأكثر قسوة على نفسـي

أعلـم ذلك

وأبـدوا الأكثر جحوداً على من هم حولــي

أعلــم ذلك أيضاً

عندمـا أصادق الدمع

أحــاول أن لا يصادقني هو

وعندما الهو بالألم

أحـاول أن لا يلهـو بي هو

حكــايتي مليئة بالكتمـان

لأنها ليست ككـل الحكايات

هـي كفيلة بأن تجلب النحس

لكل من يحــاول أن يقرأني

لهذا لست أقوى

على البــوح

وأعلم بأن عذري

ليس بحجم كل تلك التساؤلات من حولــي

ولكن هكذا هي

مليئة بالصمت

ذكرى

ان مررنا يوما من أمام الذكرى

فلنحيا لحظتها ومن ثم لنمضي

فلم ننسى أننا شربنا خمرة الحب حتى الثمالة

لم يتسنى للقلب ان يتنفس حتى تأتيه الذكرى كي تهرش بأظافرها

ما تبقى من جرح مندمل

أخد منّا عمراً حتى وصل للبشاعة

ولم نتحصل سوى على ذاك الشلل الذي يعترينا في كل مرة

مرت فيها ورست على شواطيء ضعفنا

ماعلينا فعله هو المرور على يدٍ حنونة

حتى نكتفيئ من ذاك الماضي اللعين

حلم .. لايشبه أي حلم آخر

كنت أراكِ تتصفحين كتاب حياتك

وكنتِ وكأنك تخبرينني بما

يحتويه هذا الكتاب من صور

كانت هناك قلوب متتالية بين الصفحات

اغلبها قلوب منقطة بألوان مختلفة

عندما سئلتكِ عن ما معناها

أجبتي

هؤلاء هم الأشخاص العاديين في حياتي

فمررتُ بنظري على قلب احمر مكسور

وأخبرت نفسي دون ان

اسئلك بما يعنيه هذا القلب

وآخر صفحة رأيناها كان يملأها

قلب ابيض ممـد على الصفحتين

فأخبرتني بأنه يخصني ويعنيني

نهضتُ من نومي

والإبتسامة تغمرني

وكل ما في صباحي

يخبرني بأن احمد ربي

لأنكِ موجودة معي

أحتاجك

كتبت كلمة واحدة على حائط الأمنيات بخيالي
وتمنيت ان تصلك ذات مرة وأجدك في وقتها
تنتظرينني بلهفة كلهفة أمنيتي هذه
كتبتها بدموع ساخنة
وبدمٍ حار
وبصرخة حنين وأشتياق
وضياع أيضاُ
حلمت ذات مرة أنني عشت معك أجمل أيام الطفولة
وأنني أشركتك بعضاً من صورها
وتقاسمت معك بعضاً من اسرارها
وضحكاتها
وشقاوتها
ومن تم مراهقتنا ونضجنا
أتعلمين !!
أنني كنت أرسم لك صورا مختلفة
بقلم طفلة مبعثرة
يكفيها أنك تعيشين وسط أحلامها

حتى تعيش

فواصلت الحلم و الصراخ

بتلك الكلمة

أحتاجك

أحتــــــــــــاجك

ياأختاً لن تكون يوماً

وحدة وشعور بالعجز

"اسمع"




صوت العصافير


بالخارج واشعر برغبة


عارمة في الطيران


والتحليق بعيداً عن سربي



*****




"لاشيء"




يساعد على الحراك


كل اوصالي اسيرة


تحت وطأة الألم



*****




"عيني"




معلقة بسقف الغرفة


ظلام حالك يسودها


ونحن في منتصف الظهيرة



****


"رغبة"




شديدة في ان انهض


لأفتح الشباك


ولكن دون جدوى



****


"طعام"




يملأ الغرفة يشعرني


بالتقزز والعجز

كتبتها في مرحلة سابقة من حياتي

ولازال هناك مكان

ولازال هناك

مكان للأحلام

للورق والاقلام

لفرشاة الألوان

للورد الاحمر

في دفئ الشتاء

للبنفسج

الجوري

للعشب الاخضر

يطرح ارض الجنان

لزهر الرمان

لحرارة تبادل العناق

للإمساك بيد عجوز

أعمى يبكي الفراق

للتحليق بقلب عاشق

يعيش العنفوان

لقبلة على جبين

طفل ذاق الهوان

ليدان ترتفعان تلامسان

السماء بالدعاء

للصبر والرضا والغفران

برغم الألم والحرمان

نعم لازال هناك مكان

وحدك الملامة

تكتمين ذبحهم

وتغفرين جرحهم

وتنسين خطياهم

وتتعذرين لجنونهم

وهم ...لازالوا على جحودهم

ولا يعلمون قسوة جورهم

فأنت وحدك المُلامة

فقلوبهم ذنباُ وخطيئة

ولا مكان فيها لما تسمينه صفحاُ وغفران

أشتكي

سأشكوك لها

سأخبرها ياقلبي انك ما عدّت جزءاُ مني

وأنك صرت غريباُ عني

وأنك أصبت بداء الحب دون علمي

وعلمتني البكاء شوقاُ بدموع لم تعهدّها عيني

سأشتكي لها

سأخبرها أنك خنتني معه

وأنك سلمّت مقاليدي فصرت له

وانك انت من جعلتني احبه وأغرم به

سأشكوك لها

فوحدها هي تستطيع لجم جنونك هذا

وحينها ستندم ياقلبي

غداً سيغادرنا

غداً سيغادر وغداً سأحتاج إليه كثيراً

وسأرتمي ابكي وستمسحين لي دموع الوداع

غدا لا اعلم كيف سأستقبل مكالماته

ولا كيف سأبعث له برسائلي

فلم اعتد يوماً ان اراه بعيداً

غداً سأكون اخف من الورق الابيض بلا احبار

غداً سيسافر بيا الخيال عبر البحار

غداً سأحتاج حضنك ليحميني

وسأبكي مرار وداعه لعيني

فأستقبليني

أشتاقك

ضائعة وحدي دونك

فأين أنتِ؟

أشتقتُ لكِ!